الجماعة الوطنية لحقوق
الإنسان
حقوقنا
وثورتنا ...كرامة إنسانية .حرية.عدالة اجتماعية
من نحن[1]
مجموعة من الشباب والشابات من
خلفيات اجتماعية وثقافية ودينية مختلفة شاركوا فى التمهيد للموجة الأولي من الثورة
المصرية وساهموا فيها ،,مؤمنين بأهمية وجود جماعة من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها ،تستمد من الثورة
شرعيتها ووجودها كأحد جماعات التيار الديمقراطي، ومؤمنين بامتداد الجماعة الوطنية
وارتباطها بالمجتمعات العربية بعد موجة من الثورات ع مطالبها مرتبطة
بحقوق الإنسان من كرامة إنسانية وحرية وعدالة اجتماعية.
فنحن جماعة لأننا
تجمعنا مصالح ومقاصد وأحلام مشتركة
فى بناء أوطان تحترم الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية، و تضمنها لجميع بنات وأبناء الوطن دون تمييز.
وهي جماعة وطنية
لأنها جزء من هذا الوطن وأحد جماعاته التى تعمل على تنفيذ رؤيتها لتغيير المجتمع نحو
مجتمع
يعى و يصون حقوق الانسان و الحريات الشخصية و العامة.
وجماعة وطنية لحقوق
الإنسان لأننا نؤمن بأن الثورة المصرية قد قامت من أجل حقوقنا الأساسية من خلال
مطالبها الاساسية ..كرامة إنسانية وحرية وعدالة اجتماعية.
الجماعة الوطنية لحقوق
الإنسان لها امتداد عربي لأننا نؤمن بأن الشعوب العربية يربطها بعضها البعض
روابط مشتركة أحداها هي الإيمان بقيم حقوق الإنسان وهو ما عبرت عنه الشعوب فى
ثوراتها من المحيط للخليج.
لماذا الجماعة الوطنية؟
بعد نجاح الموجة الأولي من
الثورة المصرية ورغم تعثر موجاتها المتتالية فأننا أصبحنا أمام متغير جديد فى
المجتمع المصري، وهو مشاركة ملايين من الشباب والشابات فى حراك سياسي واجتماعي
ربما يكون الأكبر فى تاريخ الوطن، واستعداد مئات الآلاف منهم فى المشاركة فى
المجال العام من خلال الانخراط فى حركات منظمة.
وتطرح الجماعة نفسها كأحد الأشكال
التنظيمية التى يمارس فيها بنات وأبناء الوطن التواقين لبناء أوطان قائمة على
تحقيق أهداف الثورة من كرامة الإنسانية وحرية وعدالة الاجتماعية، من خلال جماعة
وطنية تعبر عنهم وتمثلهم فى المجتمع و تحولهم الى طرف فعال فى تحقيق اهداف الثورة
و تحويلها الى حقيقة و واقع .
رؤيتنا
مطالب الثورة التى ارتبطت
بقيم ناضل ولا يزال مئات الألاف ممن بشروا وشاركوا بالثورة يناضلوا لتحقيقها،
فالكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية ليست مجرد نصوص قانونية، وإنما
قيم دفع ثمنها بنات وأبناء الوطن لترسيخها وعدم المساس بها.
عدم المساس بهذه القيم و
الحفاظ على استمرارية الثورية يرتبط بوجود الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان التى تضم
فى عضويتها من يتشاركون المصلحة والهدف فى بناء أوطان قائمة على الحق والعدل
والمساواة ، تبشر وتعمل على تحقيق أهداف الثورة من كرامة إنسانية وحرية وعدالة
اجتماعية.
كيف تعمل الجماعة؟
الجماعة الوطنية تسعي لتكون
منظمة عضوية يعمل بها متخصصون ومهنيون، ويشارك فيها ويديرها الأعضاء من أنصار حقوق
الإنسان وفقا لتنظيم أفقي وليس هرمي، يعتمد على مبادئ الديمقراطية والمشاركة
والشفافية.
وستعمل الجماعة خلال
المرحلة التأسيسية على استكمال مقومات الجماعة من خلال الارتباط بمتطوعين ومتطوعات
لديهم القدرة والكفاءة لبناء جماعة وطنية قوية وقادرة على التأثير فى المجتمع
لتحقيق حقوقنا التى طالبت بها ثورتنا.
ستركز الجماعة فى المرحلة
التأسيسية والتى ستستغرق من عام وحتى عام ونصف على ترسيخ العمل الطوعي فى صفوف
أنصار الثورة وحقوق الإنسان من خلال تعظيم مميزاته وتلافي سلبياته ،وذلك من أجل
استثماره فى استكمال مقومات الجماعة الوطنية، وذلك من خلال نشر الفكرة والدعوة لها
والارتباط بانصار الجماعة وخصوصا خارج القاهرة.
وتعمل الجماعة على ضمان مشاركة
فعالة وواسعة من القطاعات الداعمة والمؤمنة بحقوق الإنسان فى المجتمع فى خطط
وأنشطة الجماعة، من خلال المساهمة فى خلق وبناء جماعات محلية من اعضاء الجماعة مؤيدة
لحقوق الإنسان تعمل على الأرض وتناضل وتكافح من أجل تغيير السياسات المناهضة لحقوق
الإنسان، على أن ترتبط تلك الجماعات تنظيماً بالجماعة الوطنية وتشكل جمعيتها
العمومية وجمهورها الأساسي، ويصنع أعضاء الجماعة خطط عمل واستراتيجيات الجماعة.
ولذلك ستعمل الجماعة
الوطنية على تبني التحركات الجماهيرية
لمناصرة أو الدفاع عن حقوق الإنسان، و تغيير السياسات من أسفل من خلال دمج
الآليات التقليدية مثل التقاضي والأبحاث والتوعية بحقوق الإنسان كجزء من حراك
سياسي واجتماعي مناصر ومؤيد لحقوق الإنسان يصنعه أعضاء الجماعة ويضعون خططه
واستراتيجياته.
مبادئ الجماعة
الوطنية لحقوق الإنسان
تلتزم الجماعة بعدة مبادئ وقيم أخلاقية فى آليات
عملها أو فى أنشطتها وهي:
·
القيم والمبادئ التى نادت بها الثورة المصرية من وكرامة
إنسانية حرية وعدالة اجتماعية.
·
الإيمان بأهمية العمل مع النشطاء والناشطات فى المنطقة
العربية لدعم حقوق الإنسان والقانون، وأننا جزء من تحرك شعبي مناصر لحقوق الإنسان
لجميع شعوب المنطقة.
·
الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإعلانات العالمية لحقوق
الإنسان.
·
الالتزام بقيم الدولة المدنية الحديثة وخاصة قيم
المواطنة وعدم التمييز.
·
تمثيل عادل للنساء والأقليات فى هيئاتها بشكل يعبر عن
تنوع المجتمع.
·
الاستقلال التام عن السلطات وكذلك التنظيمات الحزبية.
·
الانضمام للجماعة والمشاركة فى أنشطتها هو عمل طوعي
وباستثناء فريق العمل لا يتقاضي أي من أعضاء الجماعة أي أجر أو مزايا مادية.
·
يحظر على الجماعة تلقي أموالاً من جهات حكومية أيا ما
كانت كما أنها لا تتلقي أي أموال من الخارج أو الداخل إلا وفقا لضوابط تضمن
الاستقلال للجماعة ووفقا لقواعد الشفافية والديمقراطية الداخلية ومن كيانات أو
شخصيات ليس لها تاريخ فى معاداه الثورات فى المنطقة العربية ، على أن تعلن الجماعة
عن سياساته المالية بشكل واضح وشفاف.
[1] شارك فى
صياغة افكار هذه الورقة عدد من الناشطات والنشطاء فى اللقاء التشاوري الأول للجماعة
بتاريخ 6/9/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق